12‏/11‏/2010

استياء الاساتذة في برقو : الحل ليس في الخصم وانما في معالجة اسباب ظاهرة العنف في الوسط المدرسي

تعبر النقابة الاساسية للتعليم الثانوي ببرقو عن استيائها الشديد من الاجراء الذي اتخذته المندوبية الجهوية للتعليم بسليانة بخصم يوم عمل لمدرسي معهد برقو اثر الوقفة الاحتجاجية بساعة يوم الثلاثاء 26 اكتوبر 2010 من الس 14 الى الس15 دفاعا عن كرامتهم وتحسيسا للتلاميذ والاولياء وسلطة الاشراف  بتفشي العنف في الوسط المدرسي اثر الاعتداء الذي تعرض له احد الاساتذة وكانت فرصة للحوار مع مدير المؤسسة حول العمل على مزيد فرض الانضباط واتخاذ مزيدا من التدابير لحماية الاساتذة .
فعوض العمل على ايجاد الحلول لظاهرة العنف  والتفكير في طرق تحمي الاساتذة التي تبقى حسب القانون من مسؤولية الادارة ومساندة الزملاء والتعاون في ذلك معهم ومع هياكلهم النقابية ، فاجاتنا المندوبية الجهوية   بتطبيق قانون عدم تجزئة يوم العمل وقامت بخصم يوم من مرتبات الاساتذة وهي مظلمة صارخة في حقهم تهدف الى اجبارهم على السكوت على الاعتداءات والعنف الذي يتعرضون له  .
ان النقابة الاساسية بقدر تمسكها بالقانون بقدر احتجاجها على استغلال القانون في غير محله لان الاحتجاج كان توقفا عن العمل داخل الفصل لكنه مثل ساعة عمل فعلي داخل قاعة الاساتذة في جلسة حوار مع ادارة المؤسسة  لمزيد احكام تاطير التلاميذ ومن اجل استئناف الدروس في ظروف  افضل واقل توترا وحركة تحسيسية للتلاميذ والاولياء بحجم الاعتداء حتى لا يتكرر ، والدليل اكتفاء الاساتذة بوقفة احتجاجية لم تتجاوز الساعة ، لذلك فان النقابة الاساسية تطالب المندوبية الجهوية بالعدول عن قرار الخصم الذي اتخذته في حق  الزملاء وتعتبره غير مبرر اذ ان مثل هذا الاجراء من شانه ان يبتعد بالعلاقة بين الاساتذة والادارة من الحوار لايجاد حلول لمختلف المشاكل الى التوتر والاحتقان لان الاساتذة ماضون في الدفاع عن كرامتهم ضد الاعتداءات المتكررة ولا يمكن للخصم او الضغط ان يثنيانهم عن ذلك مهما بلغ حجمهما ، فالحل ليس في الخصم وانما في معالجة اسباب ظاهرة العنف في الوسط المدرسي وفتح حوار جدي بخصوصها مع الهياكل النقابية الممثلة .

 عاشت نضالات الاساتذة دفاعا عن كرامتهم 
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا وديمقراطيا ومناضلا

عن النقابة الاساسية للتعليم الثانوي ببرقو
الكاتب العام : نجيب البرقاوي

هناك تعليق واحد:

  1. أعتقد أن سكوت سلطة الإشراف على تفشي العنف بهذا الشكل ضد المربين وعملها على معاقبة الأساتذة المحتجين في قوت أطفالهم يمثل شكلا آخر لدفع المدرسة العمومية إلى الإفلاس، وإلا ماذا نسمي إباحة كرامة المربي وأمنه إلى هذا الحد؟؟؟؟
    عاشت نضالات الأساتذة دفاعا عن المدرسة العمومية وصونا لكرامة المربي.

    ردحذف