13‏/11‏/2011

صيحة فزع يطلقها مديرو المعاهد والمدارس الاعدادية بجهة سليانة

على اثر الاجتماع الذي عقدته المندوبية الجهوية للتعليم بسليانة بمديري المؤسسات التربوية  يوم السبت 12 نوفمبر 2011 عبر السادة المديرين   ، عن  احتجاجهم الشديد للحالة المزرية التي باتت عليها المؤسسات التربوية جراء تهرم البناءات والنقص الفادح في التجهيزات وخاصة بالمعاهد التي تعرضت للحرق والاتلاف والنهب اثر ثورة 14 جانفي 2011 ، وعن تفاقم المشكلة خاصة في المبيتات : فالاسرّة متداعية والحشايا رثة في جلها ومتعفنة ودورات المياه في حالة يرثى لها وانابيب المياه والحنفيات تنز وتقطر ماء من كل الجهات وادواش معطلة وخزائن حفظ الملابس والكتب اما مفقودة تماما او في حالة يرثى لها وهو ما يعرّض ادوات التلاميذ وادباشهم الى السرقة والاتلاف اما المطابخ وقاعات الاكل فهي في اسوا حال ، كما اضحت المبيتات بفعل قانون صفقات جائر سوقا للمؤسسات الفاشلة تسوق فيها سلع التغذية الكاسدة من لحوم وخضر وغلال و" عطرية "  لتلاميذ لا ذنب لهم سوى انهم من مناطق نائية  عن المؤسسات التربوية او عن مسالك المواصلات التي تربطهم بها ،  اما القاعات فسبوراتها جرباء وابوابها مخلعة وشبابيكها مهدعة والاسقف تقطر ماء كلما هطلت الامطار ، مع دائرات كهربائية تردت حالتها ومفاتيح كهربائية نزعت وسلبت وما انجر عن ذلك من نقص فادح في الانارة في كل الفضاءات والممرات ، وحتى المؤسسات التي فتحت حديثا  فقد كانت ضحية التلاعب في الصفقات العمومية الخاصة بالبناءات وما صاحبها من غش وسرقة في مواد البناء  اضافة الى النقص الفادح في الاعوان قيمين كانوا اواداريين  او عملة ، مع غياب اي رسكلة او تكوين لفائدتهم  . 
كل ذلك ناتج عن تراجع النفقات العمومية في التعليم وتخلي الدولة عن دورها في تمويل الخدمات الاجتماعية اضافة الى "عقلية رزق البيليك " التي ما زالت سائدة للاسف . 
وطالب المديرين ازاء هذا الخراب  سلطة الاشراف بالتدخل السريع والعاجل لانقاذ المؤسسة التربوية قبل ان تدمر بالكامل وذلك برصد التمويل اللازم لاصلاح البناءات وتوفير ما يلزم من تجهيزات وبتطوير واصلاح ما هو موجود منها وبالزيادة في ميزانيات المعاهد حتى تساير الالتهاب الشديد في اسعار مختلف المواد والتجهيزات و بمراجعة قوانين الصفقات العمومية في التجهيز والتغذية ومختلف الشراءات للحد من التلاعب واللصوصية ، وانتداب عدد كاف من القيمين والعملة وذلك من اجل توفر حد ادنى من الظروف الطبيعية للتدريس والتربية والتعليم لفائدة ابنائنا وبناتنا التلاميذ . ومن اراد مناقشة اي اصلاح للبرامج يجب ان يعد مؤسسات قادرة على تنفيذها حتى لا يكون كمن يعد " حصيرا قبل بناء الجامع "


 عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة 
الكاتب العام المساعد المسؤول عن الاعلام 
نجيب البرقاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق