كشفت النقابة العامة للتعليم الثانوي عن جملة من الخروقات والإخلالات التي حصلت في وزارة التربية على مستوى المناظرات والتعيينات والمتمتعين بالعفو التشريعي العام، فقد أبرز الأسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة اليوم الخميس خلال ندوة صحفية ردا على تهجم وزير التربية المستقيل على الإطار التربوي، أن المناظرات لم تخلو من المحسوبية والعلاقات الشخصية، حيث أبرز أن ابن أخ رئيس الحكومة الحالي نجح في مناظرة لانتداب متفقدين الإداريين والماليين وأنه لا تتوفر فيه الشروط القانونية موضحا أن هذه المناظرة صدرت في السنة الفارطة سرا ولم تخضع إلى التراتيب الجاري بها العمل// على اعتقاده.
كما كشف أن أخ رئيس ديوان وزير التربية المستقيل نجح في مناظرة انتداب مرشدي التوجيه المدرسي معتبرا أن رئيس الديوان من أزلام النظام السابق باعتباره كان عضوا في إحدى الشعب الترابية لتونس الكبرى لحزب التجمع المنحل.
وخصص الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي جانبا من الندوة الصحفية للتطرق إلى ملف العفو التشريعي العام الذي وصفه بالصندوق الأسود، موضحا أن رئاسة الحكومة ترسل الأسماء وما على وزارة التربية إلا تعيينهم في الوقت الذي طالبت فيه النقابة بفتح تحقيق في الغرض والحصول على حقيقة الوثائق التي تظهر أحقية المتمتعين بالعفو التشريعي العام في التدريس.
وأفاد في هذا الصدد أن متمتعا بالعفو التشريعي العام تم تعيينه قيما في مدرسة بولاية تطاوين ترك عمله دون موجب حق وتحول إلى الجهاد في سوريا ليتواصل الاخلال وفق رأيه لما تم تعيينه مجددا هذه السنة كأستاذ في إحدى المدارس وهو الذي يواصل الجهاد في سوريا.
وشدد اليعقوبي أن النقابة لها موقف واضح وصريح من العفو التشريعي العام واصفة إياه بعملية مقنعة للسطو على الانتدابات في الوظيفة العمومية.
وكشف في هذا الصدد أن القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي المتمتع بالعفو التشريعي لم يدرس قط في حياته وعوض أن يخضع للتداول على التدريس في الجهات الداخلية تم تعينه في ولاية بن عروس في الوقت الذي ينتظر العديد من المدرسين سنوات ليتم تقريبهم الى إقليم تونس الكبرى.
وقررت النقابة تنفيذ وقفة احتجاجية يوم غد الجمعة 18 أكتوبر الجاري بساعة واحدة تتعطل خلالها الدروس من الساعة العاشرة إلى الحادية عشرة صباحا بكافة أصناف المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية والنموذجية بمختلف أنواعهم.
وأبرز الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل الأسعد اليعقوبي الخميس خلال ندوة صحفية بمقر المنظمة الشغيلة أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت دفاعا عن كرامتهم وعن مكانتهم صلب المنظومة التربوية.
واستنكر المسؤول النقابي ما أقدم عليه وزير التربية من تقديم للرأي العام لمعطيات مجانبة للحقيقة خلال إحدى الحصص التلفزية يوم 11 أكتوبر 2013 لإحدى القنوات الخاصة، وما صدر عنها ما وصفه بمغالطات وتهجم على الأساتذة، فيما يخص غيابات الإطار التربوي والانتدابات وملفات الفساد.
واعتبر أن هذه التصريحات من شانها أن تحرض الأولياء ضد الأساتذة متسائلا عن التوقيت الذي ظهر فيه عضو الحكومة المستقيل بعد حوالي شهر من العودة المدرسية الجديدة وفق رأيه.
وعاب الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي على وزير التربية تقديمه لمعطيات غير صحيحة في ما يخص انتشار ظاهرة تغيب الأساتذة، مؤكدا على أن القانون ينظم عملية الغياب ويضبطها بآجال وظروف محددة.
ولفت النظر إلى أن سوء تعامل الوزارة مع الانتدابات الجديدة التي اعتبرها اليعقوبي حصلت بعد العودة المدرسية بأكثر من أسبوع تسببت في ضياع حوالي 21 ألف يوم دراسة في الشهر الأول من العودة المدرسية وفق اعتقاده.
وفسر هذه المسالة بكون أن ألف مدرس الذين تم انتدابهم عبر المناظرة لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة إلا بعد أسبوع ما كلف ضياع زهاء 7 آلاف يوم دراسة علاوة على أن 500 مدرس المزمع انتدابهم في إطار العفو التشريعي العام لم يقع انتاب منهم سوى 200 مدرس فقط ما تسبب في ضياع نحو 1400 يود دراسة.
وعبر الأسعد اليعقوبي من جهة أخرى عن استغرابه الشديد من قيام الوزارة بتربص بيداغوجي لأساتذة في ظرف 48 ساعة مبرزا أن النقابة لم تعلق على هذه المسالة من وجهة نظره.
وأثار من جانب أخر ما رافق العودة المدرسية الجديدة من صعوبات وإشكاليات قال إن وزير التربية تعمد إخفاءها والاعتراف بها على غرار انتشار داء"الجرب" في عدد من المدارس ببعض من ولايات الجمهورية ، معرجا على تقادم البنية التحتية إلى حد سقوط بعض أسقف المدارس فضلا عن أن العودة المدرسية انطلقت من دون عودة حوالي 108 ألاف تلميذ،60 بالمائة منم دون سن الخامسة عشرة إلى مقاعد الدراسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق