15‏/7‏/2011

مديرو و نظار المعاهد : اللعب في الوقت الضائع أو عندما يتكلم رجال التجمع

par Mahdi Abdeljawed, mercredi 13 juillet 2011, 14:10
قبل البداية
* يقع مقالي تحت طائلة مجلة الصحافة "المخلوعة"؟
*لاننا زمن ثورة فساقول ما اشاء
*النسبية في الحقيقة و الاحكام مبدأ رئيس و التعميم ضرب من الحمق
* حرية التعبير و التفكير و المواقف حق مقدس
* لان الذين لا يستحون كثُر فانا لا استحي ايضا
*حول ثوار ما بعد الثورة يجوز ان نقول ما نشاء
*رجال بن علي لا يستحقون الاحترام
مديرو و نظار المعاهد و المدارس الاعدادية يثيرون منذ ايام حملة "حمقاء" على النقابيين و وزارة التربية على خلفية القرار الصادر عن الوزارة بالاتفاق مع النقابة العامة للتعليم الثانوي و القاضي، باعتبار كل المراكز شاغرة و قابلة للتناظر وفق مقايسس مضبوطة. و يحلو لهؤلاء تصوير انفسهم في وسائل الاعلام في ثوب الضحية من جهة و في صورة المناضلين الذين "امسكوا بالجمر" قبل الثورة و اثناءها و بعدها، و انهم من هذه الجهة ضحية تصفية حسابات سياسية و ثارات النقابيين. و عليه فانهم يرفضون جملة و تفصيلا القرار الاخير.
ينسى هؤلاء -مع التذكير بان انشتاين حي- امه تم اختيارهم في النظام السايق و الاسبق و فق مبدأ الموالاة للتجمع و قبله حزب الدستور، اي انهم كانوا زيائن الاستبداد و زبانيته في المؤسسة التربوية، و كانوا بذلك الذراع الطويلة لمحاصرة المناضلين و كل نفس تقدمي نقابي مناضل. و تبعا لمجهوداتهم في "القوادة" كان نفوذهم الادبي و المادي يزداد ارتفاعا
ينسى هؤلاء انهم كانوا يدينون بالولاء للحزب المنحل في شخص ممثليه في الجهة، من العمدة الى رئيس الشعبة الى المعتمد الى الوالي حتى لا اتحدث عن مافيا الفسلد في الجهات، فهم اتباع لعُمد لا يتجاوز مستواهم الدراسي الصفر قبل السنة الاولى اساسي و متورطون في الرشاوى و الفساد الاداري و المادي
ينسى هؤلاء انهم كانوا يتمتعون وفق منطق الولاء/العطايا بالسكن و الهاتف و الماء و الكهرباء و منح سنوية غير ما ملكت ايمانهم مما يرزقهم به الله من كل باب و يد كريمة او شحيحة
ينسى هؤلاء، انهم كانوا يقضون اوقاتهم في كتابة التقارير و تحرير الشكاوى لاهل النعمة، في الاساتذة و التاريخ يذكر الكثير من المظالم التي مورست على ابناء القطاع الشرفاء
ينسى هؤلاء انهم يحابون ابناء الحزب من الاساتذة الفاشلين و خونة ابناء الشعب و سماسرة الدروس الخصوصية و محترفي التزلف و النفاق في التوزيع البيداغوجي و جداول الاوقات
ينسى هؤلاء انهم كانوا يسارعون في كل موعد نوفمبري الى هرسلة الاساتذة لقراءة ذلك البيان البنفسجي الرديئ
ينسى هؤلاء انهم كانوا يمنعون التلاميذ من الدروس إن لم يسهموا في تمويل صندوق النهب الوطني للتضامن و كان الاصل هو تمويل عصابات النهب و ليس طلب العلم
ينسى هؤلاء انهم ايام الثورة كانوا يمنعون النقابيين من الكلام و يستنجدون بقوات القمع و يهددون المناضلين بالمتابعة
ينسى هؤلاء كثيرا، ككل الطغاة الذين لا يقرؤون التاريخ، و كان لزاما ان نذكرهم
عليهم ان يشكرونا لانا:
لم ننتقم منهم، مثلما شردوا زملاءنا، و جوعوا ايناءهم
لم ننتقم منهم، لانهم كانوا الاداة التنفيذية في افساد التعليم و تمرير مشاريع التجهيل
لانهم كانوا جزءا من نظام بن علي، فالمدرسة هي بنية قمعية و جهاز من اجهزة الدكتاتورية، لا تعلم المواطنة و الحرية و التفكير بل هي في عهد بن علي الزاهر و عهد هؤلاء المناضلين جهاز ضيط للحقل التلمذي و التربوي العام
لهؤلاء اقول ، ان لحظات الانفلات لن تطول كثيرا، و ان كانوا ادوات بن علي في المدرسة، فان الثورة حررتنا و حررتهم، و كان لزاما عليهم ان يتطهروا -مثلما فعل الكثيرون منهم- مما علق بهم من اوساخ مادية و ادبية، عوض مهاجمة النقابيين، بل ان ما يقومون به يضعهم في خانة اعداء الثورة و الديمقراطية و الامر ليس غريبا لانهم اصلا من اجهزة النظام البائد،

لان ذاكراتهم قصيرة كان لزاما ان نذكرهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق