16‏/12‏/2010

وزارة التربية بين مرونة الخطاب وتصلب الممارسة ابن رشد مكثر نموذجا


يبدي المسؤولون في وزارة التربية جهويا ووطنيا قدرا عاليا من المرونة في الخطاب اثناء الجلسات مع الطرف النقابي او خلال الندوات التلفزية والحوارات في مختلف وسائل الاعلام ويؤكدون على التعاون والحوار والشراكة مع الطرف النقابي من اجل حل كل الاشكاليات الطارئة على الساحة التربوية ويتمسكون بالدفاع عن مصالح المربين وحمايتهم وتوفير كل ممهدات النجاح من اجل اداء مهامهم في افضل الظروف . غير ان المواقف الميدانية والممارسة الفعلية تبرز العكس تماما ، فالممارسة تبين تصلبا ونزعة انتقامية من الاطار التربوي وفي مقدمتهم الاساتذة ، والميدان يكشف سعي متواصل من اجل تازيم الوضع داخل التعليم الثانوي بالذات ، فما يحدث في ابن رشد اليوم نموذج صارخ على ذلك .
فعلى المستوى الجهوي وفي الجلسة الاخيرة مع النقابة الجهوية ، اكد المسؤولون بالمندوبية الجهوية للتربية بسليانة على التعاون والشراكة مع الطرف النقابي وحماية اطار التدريس وتحسين ظروف عمله  لكن عمليا تجدهم متمسكون بمجلس تاديب ضد زميلنا معزبالحاج على خلفية ملف ملفق وتهم كيدية اثبت القضاء بطلانها ، لا لشيء الا انتقاما من الاساتذة ومن النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بمكثر المتمسكة بحقوق الزملاء وبتطبيق القانون ، وعلى خلفية وقوفها في وجه عسف وتسلط احد المديرين السنة الفارطة ، واحراجا للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة المساندة والمتبنية لكل تحرك نضالي مشروع ومن ورائها النقابة العامة للتعليم الثانوي  المتشبثة بحقوق الأساتذة ولوائح مؤتمرهم الاخير.
وعلى مستوى وطني تعطى الوعود للاخ الكاتب العام للنقابة العامة من السيد مدير التعليم الثانوي بسليانة بحفظ الملف حال صدور براءة الزميل قضائيا، لكن الممارسة تمثلت في تقرير بفتح الملف مجددا، وتلقى الاخ كاتب العام بالامس القريب وعودا جديدة من ديوان وزارة التربية بحل المشكل وحفظ الملف لكن الفعل ، تهرب من الوعود وتمسك بمجلس التاديب .
 ان الطرف النقابي لا يطلب من وزارة الاشراف سوى تجسيد على ارض الواقع  للخطاب الصادر عن مسؤوليها وتمكين الاساتذة من حقوقهم المشروعة وفي مكثر لا يتعدى الطلب حفظ  ملف الاخ معز بالحاج كرد اعتبار له بعد التشويه الذي اصابه باطلا
والطرف النقابي بقدر تمسكه بالحوار والتعاون بقدر تشبثه بحق الزميل في رد الاعتبار ،ووهو لذلك على استعداد تام لكل الاشكال النضالية الممكنة من اجل تجسيد هذا الحق . ان اصرار وزارة الاشراف على مجلس التاديب غير مبرر قانونيا وهو اجراء انتقامي مكشوف للجميع وهو تحدي الهدف منه مزيد تازيم الاوضاع داخل قطاع التعليم الثانوي   وهو تصرف لن يزيد الوضع التربوي في سليانة الا تعكيرا ولن يضيف الى العلاقة مع الطرف النقابي الا توترا خاصة وان الجهة مقبلة على تصعيد غير مسبوق اذا واصل الطرف الوزاري اصراره على المظلمة . وما الاعتصام المفتوح الذي دخل فيه اساتذة اعدادية ابن رشد بتاطير من نقابتهم الاساسية والجهوية وبمساندة مطلقة من النقابة العامة للتعليم الثانوي والاتحاد الجهوي للشغل بسليانة وما مبيت زملائنا بقاعة الاساتذة في هذه الليلة الثلجية بمكثر الا فاتحة لسلسلة من النضالات لا يعرف احد الى الان  مداها والى اي مستوى يمكن ان تصل 

نجيب البرقاوي
عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة 
للاتصال بالاساتذة ونقابتهم الاساسية 
المعتصمين الان بقاعة الاساتذة
98577375 أو 27055330

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق