اقدمت وزارة التربية على اتمام نقلة أحد أساتذة الرياضيات من أعدادية برقو الى أحد مؤسسات تونس الكبرى في نهاية شهر نوفمبر الماضي ودون جلسة مع النقابة العامة (وهو ما يخالف نص اتفاقية جوان الماضي والتي تنص على ان النقل بكل اشكالها تنتهي يوم 15 أكتوير من كل سنة وبان الحالات الطارئة تسوى في جلسة مع النقابة العامة وهو تجاوز للاتفاقية والتفاف عليها تتحمل الوزارة مسؤوليته ) تجاوز أثار اشكالا كبيرا بجهة سليانة حيث خلّف هذا الامر شغورا ببرقو ، كان من المفروض تسديده بنقلة مماثلة من خارج الجهة او يتعيين جديد ، على ان يتم التعيين بعد نقلة احد الاساتذة بمدينة الكريب والمتقدم بمطلب نقلة حالة انسانية الى مركز برقو في الاجال القانونية . غير ان المندوبية الجهوية تنازلت عن التعويض واستدعت زميلين محالين على العمل الاداري لتسديد ذلك الشغور ، اول تم اعفاؤه ظلما من خطة مدير بعد المباشرة وبعد اتفاق الوزارة مع النقابة العامة على الغاء قرار الاعفاء ، بدعوى انه زائد عن النصاب باعتباره محسوب على اطار التدريس للسنة الدراسية 2013 -2014 ، لكنه رفض وتمسك بالعمل الاداري بالنظر الى الحالة النفسية المتردية التي سببتها الطريقة التعسفيّة التي تم بها الاعفاء وقد دعمت النقابة الجهوية موقفه خاصة وانه تم اسناد عمل اداري لاحد اساتذة التفكير الاسلامي لنفس السبب في بداية السنة ، وثاني محال على العمل الاداري منذ 2011 لم يقدم مطلبا في العودة الى التدريس في بداية السنة الدراسية بل عبر عن رغبته في العمل لمّا حدث الشغور في برقو في بداية ديسمبر 2013 ، وافادت المندوبية وتحديدا ادارة التعليم الثانوي كاتب عام النقابة الجهوية بان سد الشغور بهذه الطريقة قانوني ولا تشوبه شائبة ، رغم ان المندوبية افادتنا في مناسبات سابقة بان تسميات هؤلاء لا تخول لها الاستعانة بهم في التدريس الا اذا رغبوا وقدموا مطلبا كتابيا في ذلك في مفتتح السنة الدراسية ، فلم نعد ندري متى يحال الاستاذ على العمل الاداري ومتى يستدعى للتدريس فكانما المسالة مزاجية لا قانون واضح ودقيق ينظمها ، والدليل ان هذا الاخير لم يتم استدعاؤه منذ بداية السنة ولم يقدم مطلبا للعودة الى التدريس حينها لمّا حدث شغور في الحبابسة ، بل فرض على أحد اساتذة الرياضيات أصيل الكريب والذي قطع عقد التعاون الفني ليكون الى جانب والده المريض المقعد في الكريب ، تسديد الشغور هناك في الحبابسة ليجد نفسه على بعد حوالي 150 كلم من والده .
ان استدعاء احد المحالين على العمل الاداري حرم الجهة من تعويض الاستاذ المنتقل الى تونس الكبرى ، وتعيينه في برقو حرم الزميل في الكريب من حقه في النقلة الى برقو وسد الطريق من ورائه امام نقلة الزميل العائد من التعاون الفني من الحبابسة الى الكريب ، وفرض على احد المحالين على العمل الاداري التوجه للتدريس في برقو
بعد اكثر من شهرين من انطلاق السنة الدراسية . حيال كل ذلك ودفاعا عن كافة الزملاء وسعيا الى الشفافية والانصاف تطالب النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة بـ :
- مراجعة قرار تعيين الزميل المحال على عمل اداري في برقو .
- الابقاء على الزميلين العائدين من خطط وظيفية في العمل الاداري والنظر في امكانية ادماجهما في التدريس ان توفرت شغورات في بداية السنة القادمة على ان لا يكون ذلك على حساب النقل .
- اتمام نقلة الزميل العامل في الكريب الى برقو .
- اتمام نقلة الزميل العائد من التعاون الفني من الحبابسة الى الكريب .
- طلب تعيين جديد يعوّض الاستاذ المنتقل الى تونس الكبرى لتسديد الشغور في الحبابسة او بالاستاذ المحال على العمل الاداري منذ 2011 اذا تمسك برغبته في العودة الى التدريس .
نجيب البرقاوي كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق