في حركة احتجاجية رمزية ضد اصرار الحكومة على تهميش الجهة وردا على تشويه احتجاجاتهم ووصفها بالمسيسة وبوقوف اطراف وراءها ونعت المشاركين فيها بالعصابات الماجورة القادمة من جهات مجاورة ، وتنديدا بالقمع الوحشي لتحركاتهم السلمية باستعمال اسلحة محرمة دوليا ، غادر اهالي سليانة اليوم مدينتهم انطلاقا من مقر الاتحاد الجهوي باتجاه العاصمة ، في مسيرة بعشرات الالاف شارك فيها ابناء الجهة من كافة معتمدياتها رجالا ونساء ومن مختلف الاعمار رافعين شعار " خارجين خارجين من سليانة هاجّين " في اشاررة الى ترك الولاية لوالي النهضة وللحكومة ليحكموا الفراغ ، وتوقفت المسيرة امام المستشفى الجهوي تضامنا مع اعوانه واطاراته المضربين احتجاجا على تشويهات وزير فلاحة النهضة ، وامتدت المسيرة على طول 02 كلم وبكثافة عالية ، وقد شارك فيها الى جانب المواطنين رجال الامن العاملين في سليانة وسيارات الحماية المدنية وسيارات الاسعاف في حركة تدل على تلاحم كل ابناء الجهة مدنيين وامنيين في الاحتجاج على القمع الوحشي لاحتجاجات سلمية ، وبان ما حدث من اعتداءات هي صادرة عن وحدات البوليس التي ارسلها علي العريض مدججة بما مدته به الشيخة موزة وخنزير قطر من اسلحة محرمة دوليا ، وتواصلت المسيرة سيرا على الاقدام ولم تتوقف الا على بعد 6 كلم عند نقطة الانكسار الذي تسبب في عديد الحوادث القاتلة ولم يقع اصلاحه رغم مرور اكثر من عام من حدوثه واصبح بامتياز طريقا للموت . مع الملاحظ ان المسيرة وقعت مواكبتها من عدد هام من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية وعدد كبير من المدونيين .
عاشت سليانة وعاشت نضالات ابنائها
وعاش الاتحاد العام التونسي للشغل سندها الرئيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق