30‏/11‏/2012

عاااااااااجل سليانة آخر التطورات : الجمعة 30 نوفمبر 2012 الساعة 21 و 35 دقيقة

اثر وصول انباء عن مواجهات عنيفة حوالي الساعة السادسة والنصف مساءا قرب منطقة الامن بسليانة انطلقت وزميلين من برقو باتجاه سليانة ، كانت الطريق شبه خالية من السيارات وكانت المدينة تبدو عن بعد هادئة ما عدا سحابة من الغاز بادية تحت الانوار الساطعة قرب منطقة الامن بين حي الصلاح والمسكية من جهة وحي النزهة من جهة ثانية ، اتجهنا حال وصولنا الى المستشفى الجهوي للاطمئنان عن حالة المصابين هناك وجدنا الاطار الطبي بقسم الاستعجالي في حركة اشبه بخلية نحل تقدم ما تيسر من اسعافات لاكثر من 10 حالات بين كسور وكدمات واختناقات ، اثرها توغلنا اكثر داخل المدينة فلاحظنا لجان الاحياء تستعد للمواجهة بوضع اخر اللمسات على الحواجز الموضوعة في مداخل حي الجمهورية مع سماع دوي طلقات الغاز بين الفينة والاخرى ، وحال وصولنا الى مقر الاتحاد الجهوي ، اعترضتنا جموع غفيرة امام الاتحاد وداخله في حوارت ونقاشات غلب عليها التوتر والتشنج حول قرارات الهيئة الادارية المطالبة بمواصلة الاضراب المفتوح وبالتفاوض حول سحب قوات القمع من المدينة وباقالة الوالي وبفتح تفاوض جدي حول مطالب التنمية وبتتبع كل من اساء لابناء الجهة وللاتحاد بالعنف كان او بالتشويه ، كما كان النقاش حادا  حول تركيبة الوفد التفاوضي ، في خضم ذلك حضرت  على اتصال رئيس الهيئة الادارية الاخ حفيظ حفيظ مع الامين العام للاتحاد يدعوه الى مهاتفة وزارة الداخلية لسحب قواتها ، وتعويضها بوحدات من الجيش الوطني ، ووسط هذا الجو الموتور والمتشنج دخل احد المواطنين العائد للتو من منطقة المواجهات قرب المعهد الفني حاملا انباء عن تدخل عنيف لقوات القمع التي وصفها بانها اقرب الى ميليشيات للنهضة قد قامت بحرق مقر معتمدية سليانة الشمالية وتكسير محطة النقل البري القريبة منها ، اذ يبدو ان الشباب الثائر امتثل لدعوة الاتحاد بالتراجع وفق الاتفاق بانسحاب قوات علي العريض ، فما كان من تلك القوات الا استغلال ذلك للعيث فسادا في المقرات المذكورة والصاق التهمة بابناء سليانة لتشويه تحركاتهم ، لكن من سوء حظهم ومن حسن حظ ابناء سليانة ، كانت الوفود الصحفية حاضرة تصور ما حدث ، وفي حدود الساعة السابعة مساء قدمت سيارة للجيش الى مقر الاتحاد الجهوي للاتفاق مع  الكاتب العام ومساعديه ، قصد تنفيذ ما اتفق فيه مع وزارتي الدفاع والداخلية ، وعند مغادرتنا حوالي السابعة والنصف تركنا شوارع المدينة خالية تماما من اي وجود امني اذ يبدو ان وحدات علي العريض قد انكفات داخل مبنى المنطقة ، وكانت السيطرة كليا للجيش وللجان الاحياء التي اشعلت النيران في مداخل الاحياء تحسبا لاي مواجهة .
عاشت تونس حرة ، عاشت نضالات سليانة ضد التهميش والاستبداد والقمع
وعاش الاتحاد العام التونسي للشغل نصيرا للمسحوقين من ابناء شعبنا
ومتبنيا لهموم الكادحين والعاطلين في سليانة وفي كل الجهات

عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة
الكاتب العام المساعد المسؤول عن الاعلام
نجيب البرقاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق