22‏/11‏/2012

اضراب موظفي الولاية يتحول الى مواجاهات مع قوات التدخل

اثر اعتداء مدير مكتب الوالي  على الكاتبة العامة لنقابة موظفي الولاية ،  وتصريح الوالي على الوطنية الثانية والذي اتهم خلاله الاتحاد الجهوي بالركوب على الاحداث وتسييس ما حصل وبان الحادثة لا تعدو ان تكون سوى مشاجرة بين موظف ين لا اكثر ، دخل العاملون بالولاية اليوم 22 نوفمبر 2012 في اضراب مفتوح  ، ساندتهم فيه عديد التشكيلات النقابية من الجهة وخاصة من سليانة المدينة اضافة الى اتحاد المعطلين ، ولعل ما اعطى المساندة زخما اكبر تزامنها مع الاضراب الناجح للتعليم الثانوي ، اذ تحول الاساتذة المجتمعون بدارالاتحاد بمناسبة الاضراب منذ الساعة العاشرة الى مقر الولاية ، وبعد دخول المحتجين ومن ساندهم الى مكتب الوالي طالبوه بالرحيل لكنه اصر على عدم الخروج رغم الحماية التي وفرها له النقابيون ومن حضر من قوات الامن والجيش محاولا باصراره ذاك جر ابناء الجهة الى العنف واخراج الاحتجاج عن طابعه السلمي ، وامام  تمسك المحتجين بمطلبهم ، التجأ الوالي اخر المطاف الى دورة مياة مكتبه موصدا الباب في وجه المحتجين بمساعدة الامنيين ، ورغم الطابع السلمي للتحرك وصلت في المساء تعزيزات كثيفة من قوات التدخل ، وعوض ان تخرج الوالي من مخبئه والاقتناع بانه بات مرفوضا من الاغلبية الساحقة من ابناء الجهة وحتى من موظفي مؤسسته وانه اصبح غير قادرعلى القيام بمهامه على راس الجهة ، حدث العكس اذ قامت تلك القوات بقمع الاحتجاجات السلمية بكل وحشية مخلفة عديد الاصابات في صفوف المحتجين نساء ورجالا ، نقل على اثرها البعض الى المستشفى الجهوى ، كما تم ايقاف عضو الاتحاد الجهوي لاصحاب الشهائد المعطلين عن العمل الاخ هيثم الهمامي وشابين اخرين لا علاقة لهما بما حدث سوى جلوسهما في مقهى قريب من مقر الولاية عندما تحولت المواجهات من داخل مقر الولاية الى الشوارع القريبة في كر وفر بين قوات التدخل والمحتجين من ابناء الجهة ، استعملت خلالها قوات التدخل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين ، ويبدو ان الاحداث مرشحة للتصعيد ، نقابيا وشعبيا .
عاشت نضالات ابناء سليانة ضد الغطرسة والظلم والاستبداد ، وعاش الاتحاد العام التونسي للشغل نصيرا لهم في الدفاع عن كرامتهم .
صور وفيديومن الاحتجاج داخل الولاية :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق